الرهيب
الـــمـــديـــــر الـــعــــــام
عدد الرسائل : 688
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 07/08/2007
 |  موضوع: د.نجوى الفوال.. ضد الإدمان - 9- 2003 - 26: 1  الخميس نوفمبر 29, 2007 5:39 am | |
|
أصدر د.عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء قرارا بتعيين
د. نجوي الفوال رئيسا لمجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الادمان التابع
لمجلس الوزراء لمدة ثلاث سنوات... والذي يعد محطة نجاح جديدة في مشوارها
الذي بدأته منذ نحو35 سنة مع قضايا المجتمع كراصدة وباحثة لظواهره
السلبية والايجابية.
* البداية كانت في بلاط صاحبة الجلالة حيث مارست العمل الصحفي
تحت التمرين وهي في السنة الثانية بقسم الصحافة كلية الآداب جامعة القاهرة
في أخبار اليوم حيث تم تعيينها بعد تخرجها بتفوق وكان ترتيبها الثانية علي
الدفعة... وفي قسم التحقيقات الصحفية كانت قضيتها الاساسية قانون
الاحوال الشخصية في ذلك الوقت عام71 وقصوره في معالجة مشكلات الأسرة
المصرية.. إلي جانب قضية أخري لفتت انتباهها حينذاك وهي أن القانون
الجنائي تمنح إحدي مواده براءة للزوج اذا ماقتل زوجتة في حالة ضبطها
متلبسة بالخيانة, ولايمنح هذا الحق للزوجة...
وبعد عام ونصف العام من ممارستها العمل الصحفي التحقت بالمركز
القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية وكانت أول اعلامية صحفية يتم تعيينها
في المركز وبدأت من أول السلم الوظيفي بدرجة باحث مساعد بوحدة الرأي العام
والاعلام وارتقت وظيفيا حتي تولت إدارته في بداية عام2002 أي بعد ثلاثين
عاما من دخوله...
* وبعد تهنئتها بالمنصب الجديد سألتها عن محطات النجاح البارزة في مشوارها العلمي
- أبرزها اختياري رئيس مجلس بحوث العلوم الاجتماعية والسكان في
اكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا, ومقرر المجلس القومي لمكافحة وعلاج
الادمان برئاسة مجلس الوزراء, ورئيس لجنة المرأة بالاتحاد العام
للجمعيات والمؤسسات الخاصة, وكعضو بلجنة المنظمات غير الحكومية بالمجلس
القومي للمرأة, وعضو بلجنة المرأة في المجلس الأعلي للسياسات بالحزب
الوطني, وانشطة أخري... هذا بجانب عملي مديرة للمركز القومي للبحوث
الاجتماعية والجنائية...
* هل هناك تعارض بين مهامك كمقررة للمجلس القومي لمكافحة وعلاج
الإدمان, والتعيين الجديد كرئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان
التابع لمجلس الوزراء؟
- المجلس والصندوق مؤسستان توءمتان, ولاتعارض بينهما لأن دور
كل منها يكمل الآخر ويتبعان معا رئاسة الوزراء. لأن قضية المخدرات لايقع
عبئها علي مؤسسة بعينها فهي قضية مجتمع, وتتطلب تضافر كل الجهود
التطوعية والرسمية...
لذلك انشيء المجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان عام1986
ويضم12 وزارة بالاضافة إلي المركز القومي للبحوث الاجتماعية
والجنائية, وبعد ذلك تأسس صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في عام1991
للصرف علي أنشطة المجلس وتنفيذ الإستراتيجية التي يضعها...
* وماذا عن دور المركز تجاة قضية المخدرات؟..
- هو صاحب دور رائد منذ الخمسينيات وهو من اقدم المؤسسات المعنية
بقضية المخدرات ولايزال البرنامج الدائم لبحوث المخدرات الذي يرأسه د.
مصطفي سويف مستمرا في عطائه منذ عام75 وحتي الآن.
*قضايا المخدرات.. متي بدأ اهتمامك بها ؟.
-نبعت من خلال عملي داخل المركز كأستاذ حيث أشرفت علي بحثين في
العلوم الاجتماعية مع الاهتمام بقضية المخدرات في الخمسين سنة الاخيرة من
القرن العشرين... وأثار انتباهي وجود فجوات بحثية في تناول ودراسة قضية
المخدرات تمثلت في غياب الاهتمام بالبعد الثقافي. وعندما تم تعييني مقرر
المجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان بدءا من عام2002 أعددنا خطة بحثية
متكاملة تغطي كل الابعاد الثقافية لظاهرة المخدرات تمهيدا لوضع أسس الحملة
المناهضة لانتشارها, وتوصلنا إلي ثقافة فرعية خاصة بالمخدرات.. تتمثل
في بعض الافكار والمعتقدات السائدة والخاطئة حول تناول المخدرات
وفوائدها...
* ما الجديد في ظاهرة المخدرات؟
-أصبحت ظاهرة متغيرة نتيجة تأثير الظروف العالمية والاقليمية
والمحلية, إلي جانب حدوث تطور جديد وسريع فيها خلال السنوات الماضية,
اذ انتشرت بين جميع فئات المجتمع بدءا من الطبقات الدنيا حتي الراقية
منها, وبين مختلف فئات العمر أيضا والجديد أيضا هو زيادة نسبة جرائم
المخدرات تعاطي ـ ترويج.. بين فئات النساء والأطفال أيضا.
* ومن الجديد أيضا تغير اشكال المخدرات ونوعياتها وطرق
تداولها, لدرجة أنها اصبحت تتخفي في مستحضرات التجميل وبعض الاغذية,
إلي جانب شكلها السافر الذي تطور من الحشيش والبانجو حتي السموم البيضاء
البودرة بأشكالها المختلفة إلي جانب الاقراص المخدرة والمنشطة والمهدئة
أيضا.
والمحزن أن الشباب الآن هم أكثر الفئات المستهدفة في المجتمع,
إلي جانب أننا وجدنا انخفاض سن متعاطي المخدرات واستخدام المواد المخدرة
الذي قد يصل إلي أقل من9 سنوات مما ادخل الأطفال أيضا دائرة الخطر.
لذلك فإن قضية المخدرات أصبحت من القضايا الاجتماعية الملحة التي
تحتاج إلي البحث الدائم المتواصل, وتحتاج أيضا إلي تفعيل مشاركة
الجمعيات الاهلية في أنشطة مواجهة الإدمان.. لأن قضية المخدرات هي
انعكاس لكل مشاكل المجتمع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية أيضا...
وتلخص د. نجوي قضية المخدرات بأنها سبب ونتيجة أيضا لظواهر سلبية متعددة
مثل العنف الأسري وأمراض اجتماعية جديدة ظهرت في فئات الشباب وحتي
الأطفال...
* وبعيدا عن المناصب والمسئوليات نريد أن نتعرف علي د. نجوي الفوال الزوجة والأم... ماذا عنها؟؟
الحمد لله حتي الآن أمكنني التوفيق بين التزاماتي الأسرية ومهام
مسئولياتي خارج المنزل المتعددة.. فأنا متزوجة منذ29 سنة من الدكتور
أيمن غلاب أستاذ ورئيس قسم الانسجة والخلايا بكلية الطب جامعة الزقازيق
وله فضل كبير في مساندتي وتشجيعي علي مواصلة عملي, وأنا أم لنهي وتعمل
مدرس مساعد بطب أسنان القاهرة, ولمحمد وهو في نهائي طب بشري وجدة لحبيبة
أحلي حفيدة... وتضحك وهي تواصل حديثها قائلة: تصوري كل ترقية ومنصب له
ذكرياته الحلوة في نفسي فمثلا تعييني مديرة المركز القومي للبحوث
الاجتماعية والجنائية تزامن مع فرحتي بزواج ابنتي نهي.. وآخر تعيين لي
برئاسة مجلس إدارة صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي تزامن أيضا مع ميلاد
حبيبة أول حفيدة في أسرتنا. [أمــــان]
مركز الأخبار - أمان - http://www.amanjordan.org/arabic_news - تحقيقات وآراء
| |
|
