الرهيب الـــمـــديـــــر الـــعــــــام
عدد الرسائل : 688 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 07/08/2007
| موضوع: حوار مع أبي عمار الأنصاري حول الجرافولوجي الإثنين أغسطس 27, 2007 11:10 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إليكم هذا الحوار الصحفي الذي تم مع أخيكم صاحب المقالة:
حوار مع الخبير العالمي في تحليل الشخصية عن طريق خط اليد والتوقيع الدكتور أبو عمار عبدا لجليل الأنصاري...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سعادة الدكتور: بداية .. عرف لنا هذا العلم ومتى اكتشف وكيف وجدت طريقك إليه، وما الذي شدك إليه؟.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على خير البريات محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وبعد…
في الحقيقة ظاهرة تحليل الشخصية بدراسة "خطوط اليد" كانت معروفة في البشرية منذ زمن بعيد، غير أن الرؤية العلمية وإلى عهد قريب كانت تصنف هذه المسألة ضمن الأعمال التي هي أشبه بالتنجيم!!
ذلك أن أصحاب الرؤية العلمية يذهبون إلى كونها لا تقوم على أساس علمي من شأنه يستدعي الاهتمام.
إلا أن تطورا جديدا قد برز في السنوات الأخيرة معدلا لهذه الرؤية لدى الهيئات العلمية والمخابراتية وغيرها.
فجعل من ظاهرة دراسة الخطوط من المسائل المبوأة للصدارة ومزيدا من الاهتمام العالمي لتعد فرعا علميا جديدا قوامه البحث والمنطق...!!
ومن العوامل التي عززت تحليل الشخصية عبر دراسة الخطوط، ظهور خبراء في الخطوط متخصصين في دراسة عناصر شخصية صاحب الخط...!!
أولا)- الشركات الأمريكية والعناية بالخطوط: نمت ظاهرة دراسة الخطوط قصد الكشف عن خصال الشخصية بشيئ مذهل في الولايات المتحدة الأمريكية، ففيها الآن ما لا يقل عن ألفي شركة تستفيد من تحليل الشخصية عبر دراسة خط اليد...!!
والملفت للنظر أن هذه الطريقة أضحت عاملا بارزا عند النظر في طلبات الترشيح للوظائف، فيلجأ لأخذ عينة من خطوط الكتابة وتحليل ما يلي: 1- أسلوب الكتابة. 2- وضوح حروف الكتابة من عدمها. 3- تداخل الكتابة بعضها في بعض...!! 4- طريقة وضع النقاط اللازمة فوقها مباشرة أو بعيدا عنها أو إهمالها أحيانا...!! وأمور كثيرة بحسب قواعد وأصول هذا العلم.
تقييم الخبير: يتدخل الخبير بعد دراسة هذه العناصر برسم فكرة جيدة عن خصال وشخصية صاحب الخط من زوايا عدة: 1- قدرة اتخاذ القرارات والمواقف الحاسمة. 2- الثقة بالنفس. 3- الهمة والحماس في العمل. 4- اتزان الشخصية.
إلى غير ذلك من العناصر التي تهم صاحب العمل ويريد تسليط الضوء عليها ومن شأنها أن تؤهل المرشح للفوز بالوظيفة سواء في سلك المدراء أو المسئولين...!!
ثانيا)- المؤسسات الألمانية والعناية بالخطوط: يقول أحد خبراء الخط الألمان يعمل في مدينة "لويزفيل" بولاية "كنتاكي" الأمريكية أن 85% من المؤسسات الكبرى بألمانيا الغربية تستعين بهذه الطريقة الآن في توظيف الموظفين..!!
الشرطة الفيديرالية الأمريكية والتعامل بالخطوط: من الأشياء الملفتة للنظر فعلا أن مكتب المباحث الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" أضحى أشد تمسكا من أي وقت مضى بمسألة الخطوط فلجأ إلى طريقة تحليل عينات من الخطوط، خاصة الرسائل المشتملة على "التهديد والابتزاز" ومن خلال هذه العينات المدروسة من خطوط الرسائل، يستطيع المسئولون أن يستنبطوا جملة من النتائج:
1- مدى جدية تهديد صاحب الرسالة عند الإحجام عن تلبية طلباته...!! 2- حالة صاحب الرسالة النفسية...!!
وفي رأي الخبير الألماني "ستيفن" أن الكتابة عملية معقدة تتطلب التنسيق بين الأعصاب والعضلات والأفكار...!! وبذلك تعكس كامل الشخصية. ويدعي الخبراء أن الشخص مهما حاول أن يخفي أسلوب خطه الحقيقي، فإن خبرة الخطوط التي ينجزها الخبير كفيلة بإيجاد ما يدل على رسم ملامح شخصية صاحب الخط ووضع حالته النفسية عند كتابته للرسالة.
وهكذا نخلص إلى القول أن مسألة دراسة وتحليل الخطوط أضحت محل اهتمام عالمي ومدخلا من مداخل التعرف عن خصال الشخصية!!.
ومهما كانت نسبة النتائج المحققة بين النجاح والإخفاق فإن تحليل خصال الشخصية عبر خط اليد ارتقى مراقي الاهتمام وكفرع تخصصي في إبراز أغوار شخصية الكائن الإنساني!!.
وهنا لابد من وقفة لنتعرف على مستند فنّ دراسة الخط:
إنّ حركةَ الكتابة تكون تحت التأثير المباشر للنظام العصبي المركزي الذي يَشْملُ الدماغَ، المخيخ والسائل الشوكي، لذا ما يتشكل من أشكال على الورق نتيجة تحريك القلم عليه يكون بأمر من المخ، وعليه فإن هذه الكتابة بصمة للمخ يمكن قراءتها ودراستها وفهمها.
فكل حركة فسيولوجية طبيعية تصدر من الكاتب سواء في حجم الخط أو ميله أو غيره متعلق بحركة نفسية له، ولكل شكل من تلك الأشكال تفسير نفسي مختلف.
فماذا نقصد بفنّ دراسة الخط؟. فن دراسة الخط هو بمثابة النافذة إلى أعماق النفس ومعرفة خبايا العقل، فمن خلال الخط يمكن التعرف على شخصية الكاتب ومعرفة ما يدور في مخه، فهو بصمة العقل أو المخ.
وقد اعتدت أن أشبه مخ الإنسان بالكمبيوتر ويد الإنسان بالطابعة، فإذا أراد أي شخص أن يرى ما كتبه في الكمبيوتر خارج الكمبيوتر فإنه سيستخدم الطابعة على سبيل المثال من أجل ذلك، وعليه فإن الإنسان الذي يفكر في فكرة معينة أو خاطرة أو غيرها فإنه يستخدم يده لاستخراج تلك الفكرة أو الخاطرة، لذا تعتبر اليد هي الآلة الطابعة التي بها يستخرج الإنسان ما يفكر فيه عن طريق المخ.
نأتي الآن إلى كيفية نشأت هذا العلم، حيث أن "الدكتور كاميلو بالدي" وهو أستاذ الطب بجامعة "بلونا" بإيطاليا يعتبر أول من كتب عن كيفية فهم الأشخاص من خلال خط اليد بطريقة علمية، حيث ظهر أول نشرة له في سنة 1622م بعنوان (كيف نحكم على طبيعة وسلوك الشخص من خلال خط يده) ثم تلاه الفيلسوف الألماني "د. لُودْوينج كليجس" الذي أنشأ الجمعية الألمانية للجرافولوجي وذلك سنة 1897م وقد قام بدراسة الخط من ناحية الحركة - السرعة - المسافات بين الحروف - وقوة الضغط على الورق.
وثم أتبعه العالم الإنجليزي "روبرت سودر" بعد ذلك، وفي سويسرا قام العالمان "ماكس بولرير – كارل جنج" بكتابة ( الرموز في الخط ) وذلك سنة 1931م.
أما في أمريكا فيعتبر (لويس رايس) مؤسس الجمعية الأمريكية للجرافولوجي، السبب الرئيسي في الإعتراف بهذا العلم رسميا وقبول تدريسه كقسم من أقسام علم النفس في مجموعة من المعاهد والجامعات.
أما "أبي ميشون" وهو عالم وقسيس فرنسي يعتبر أول من أطلق اسم الجرافولوجي على هذا العلم، ويعني علم الرسم أو الشكل في اللغة الإنجليزية ويقصد به الشكل الذي يرسم على الورق.
فحقيقة: الذي شدني إلى هذا العلم أمور كثيرة، منها أنه يبحث عن أغوار الشخصية من الداخل وليس الخارج، بمعنى آخر أنه يبحث عن سمات الشخصية الحقيقية للشخص وليس الشخصية الظاهرة!!.
خاصة بعد ما تعرفت على الكثير من الخبراء في هذا المجال في الغرب، وقد حدث أن أحدهم نظر إلى خط زميل لي أعرفه جيدا، ولا يعرفه هذا الخبير، ولكنه وجدته يقول بعد أن دقق النظر في كتابته أن صاحب الخط يتصف بكذا وهو كذا وكذا، وأخذ يصفه وكأنه يعرفه منذ سنين!! فاندهشت لما كنت أسمع، وكنت حينها أعتقد أن الذي أمامي ربما يكون ساحرا أو مشعوذا أو منجما!! ولم يكن لساني يفارق آية الكرسي وهذا الخبير يحلل الخط!! لأنني حينها كنت أصنف ما يقول بأنه تدخل في علم الغيب الذي لا يعلمه إلا رب العالمين، ولكن سرعان ما تلاشت هذه الفكرة بعد أن درست هذه المادة على أصوله وقواعده من منابعه الصحيحة وهي الجامعات الأكاديمية التي لا تعترف بشيء اسمه تنجيم أصلا!! ومن ثم علمت أن هذا العلم لا يكشف الغيب، بل ولا يتكلم عنه لا من قريب ولا من بعيد!! بل أقصى حدوده أن يتعرف على الشخص، من هو الآن وليس ما قد يحدث له في المستقبل، وهذا ما سنحاول بيانه بعون الله في هذا اللقاء الطيب إن شاء الله.
ويرى بعض من درس هذا العلم أن الجرافولوجي هو نوع من القيافة أو الفراسة الذي برع بعض العرب فيه، حيث كان الأعرابي يتفرس باستعمال حاسة النظر في الحكم على الأشياء، كتمييز الخيول العربية الأصيلة من غيرها أو كتتبع الأثر على الرمال. ** لماذا هو غير منتشر في العالم العربي؟. في الحقيقة هناك الكثير من الأشياء غير منتشرة في العالم العربي وليس فقط هذا العلم، وأرى من وجهة نظري القاصرة أن الكثير من العرب يعيشون حياة روتينية إلا من رحم الله، وأقصد بذلك عدم حب التغير، فالغالبية العظمى منهم لا يكترث بالعلوم الجديدة بل ربما حاربوها لأنهم لا يعرفونها سواء بحجة أو بغير حجة، وكأن الأصل عندهم الرفض لكل جديد، مع أن الإسلام يحث على العلم والبحث، ومن يتقصى المصحف الشريف يجد أن الله جل في علاه لم يطلب من نبيه محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم الاستزادة بشيء غير العلم!! حيث يقول جل شأنه " وقل رب زدني علما" ولم يقل رب زدني مالا أو جاها أو غيره، ولكن وللأسف الشديد نرى أن لسان حال بعض العرب والمسلمين وكأنه يقول "رب زدني جهلا" فهو لا يرضى ولا يتقبل أي جديد، لا لأنه مخالف للدين والشريعة بل لأنه لا يريده أو ربما يصعب عليه فهمه فأسهل طريقة للرد هو رفضه، بل ربما محاربته!!
** ما هي الآلية التي يكتشف بها هذا العلم الخطوط.؟ أي كيف يعمل؟. كما أسلفنا سابقا بأن حركةَ الكتابة تكون تحت التأثير المباشر للنظام العصبي المركزي الذي يَشْملُ الدماغَ، المخيخ والسائل الشوكي، لذا ما يتشكل من أشكال على الورق نتيجة تحريك القلم عليه يكون بأمر من المخ، وعليه فإن هذه الكتابة بصمة للمخ يمكن قراءتها ودراستها وفهمها.
فكل حركة فسيولوجية طبيعية تصدر من الكاتب سواء في حجم الخط أو ميله أو غيره متعلق بحركة نفسية له، ولكل شكل من تلك الأشكال تفسير نفسي مختلف.
فلو أتينا على سبيل المثال إلى التوقيع، لماذا تعتمده المحاكم والبنوك، بل قل في كل الأمور الرسمية لماذا التوقيع معتمد ويعتبر أمرا مقبولا!! ألا ترى معي أن الأمر يستحق وقفة؟؟؟
أليس التوقيع معرض للتغير!! فمن المعلوم أن الحالة النفسية للإنسان لها دور كبير في تغير الخط والتوقيع، أتعتقد أن الإنسان يكتب ويوقع بنفس الطريقة في الفرح والسرور والحزن والهم والغم، أنا لا أعتقد ذلك وأعتقد أنه لا يخالفني في ذلك أحد!! فهذا التوقيع المعرض للتغير مقبول به في كل الأمور الرسمية أليس أمره عجبا!! لماذا لا تعتمد البنوك على سبيل المثال "بصمة اليد" بدلا من التوقيع في فتح الحسابات الجارية؟؟ بكل سهولة لأن التوقيع يعادل بصمة اليد بل وربما أكثر، فالتوقيع بصمة للمخ كما أسلفنا!! ولو حاول أحد تزوير التوقيع أو الخط لأي غرض كان، فإن الفاصل في ذلك هو خبير الخط الذي يستطيع أن يخبرنا أي الخطين أو التوقيعين هو الأصل وأيهما المزور!!.
لذا يرى علماء الخط أن الخط والتوقيع لا يمكن بحال من الأحوال تزويرهما مهما بلغ الخطاط أو المزور مبلغا في المهارة، حيث أن العلة تكمن في ما هو داخل الخط وليس خارجه، فما نراه بالعين المجردة ليس كافيا للحكم على الخط بأنه الأصل أو المزور، فهناك أجهزة ومكبرات خاصة يستخدمها خبراء الخط للتفريق بين الخط الأصلي والمزور.
** ماذا تبين لك من دراستك لخطوط ابن القيم وابن تيمية رحمهما الله تعالى؟. حقيقة أن لكل إنسان إيجابياته وسلبياته وكل يؤخذ منه ويرد عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم...
فماذا تبين لي من خطوط ابن القيم أو ابن تيمية رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته، فلا أدري لماذا اخترتم هذين العلمين العظيمين على وجه الخصوص، ولكن إن جئت إلى تحليل خطيهما لوجدت تطابقا لما نقرأه عنهما رحمهما الله تعالى في الكتب التي صنفت في ترجمتهما، وعليه فإن من الدواعم التي عززت من إرادتي في مواصولة هذا العلم هو أنه من خلال خط أي إنسان نستطيع أن نعرف الظروف التي يعيشها أو عاشها أي علم!!
ومن ملاحظاتي لخط شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، تبين لي مدى الضغوط التي كان يعيشها في حياته اليومية، وهذا الأمر سهل كشفه في الخط، كما واستطعت التعرف على جوانب مهمة في حياته، منها ذكاؤه الحاد وقوة عزمه وقدرته على مواصلة العمل وأمور كثيرة رحمه الله رحمة واسعة.
ولا أقول ذلك من قراءتي لترجمته في الكتب بل من خطه، ولو لم أعرف الإمام من الكتب لعرفت جوانب كثيرة من حياته من خطه، وسوف نحاول جاهدين ببيان بعض مصطلحات هذا العلم في ثنايا الحوار ما استطعنا إلى ذلك سبيلا إن شاء الله.
| |
|
الرهيب الـــمـــديـــــر الـــعــــــام
عدد الرسائل : 688 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 07/08/2007
| موضوع: رد: حوار مع أبي عمار الأنصاري حول الجرافولوجي الثلاثاء أغسطس 28, 2007 2:51 pm | |
| ** كيف يمكن الاستفادة من هذا العلم في العالم الإسلامي؟. يمكن الاستفادة من هذا العلم في أمور كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر في الدعوة إلى الله والتوفيق بين الأزواج واختيار الأصلح والأفضل لوظيفة معينة وفي فن الحوار مع الآخرين وأمور أخرى لا يمكن حصرها.
** ألا يمكن أن يتم استغلال هذا العلم في جوانب غير حميدة؟. لو فكر الإنسان بهذه الطريقة لتعطلت الحياة!! فلو قلت لك ألا يمكن استغلال الكمبيوتر أو التلفاز أو المذياع أو أو أو في جوانب غير حميدة، فهل كنت ستقول لا؟؟ فهذا يرجع إلى البيئة التي عاش فيها الشخص أو السبب الذي من أجله تعلم هذا العلم، فإن كان قد تعلم الجرافولوجي من أجل الإصلاح بين الناس وحسن التعامل معهم أو غيره لكان له سلاحا قويا ومعينا على ذلك، ولو اختار العكس لكان هذا العلم وبالا عليه كما هو الحال بالنسبة للتلفاز فإن تم استغلاله فيما يرضي رب العالمين لكان ذو منفعة وبركة أما إذا تم استخدام التلفاز في معصية رب العالمين لكان ذلك الفعل نقمة وهكذا.
** هل يمكن معرفة الخطوط التي تكتب بلغات أخرى, أم أن معرفتك بهذه الخطوط يجب أن تسبقها معرفة للغة نفسها؟. هذا العلم اسمه الجرافولوجي أي علم الرسم أو الشكل وليس علم الحروف أو اللغات، فإن محلل الخط ينظر إلى الأشكال المرسومة بغض النظر إن كانت الكتابة بالعربية أو الهندية أو الصينية أو الإنجليزية!! فكل القواعد المتبعة في تحليل الشخصية موحدة لجميع لغات العالم عدا ميل واتجاه الخط، حيث أن الخط العربي يبدأ من اليمين وينتهي باليسار ويعتبر هذا هو اتجاه الخط، أما الإنجليزي فمن اليسار إلى اليمين والصيني من الأعلى إلى الأسفل وهكذا، ولهذا العامل دور كبير في تحليل الشخصية بل ويعتبر الفاصل في تحديد بعض السلوكيات.
** هل هناك فرق بين الشخصية التي تمتلك خطا رديئا والأخرى التي تمتلك خطا جميلاً؟.
في الحقيقة لا علاقة لجمال الخط من عدمه في كشف وتحليل الشخصية، ذلك أن الخط الجميل يعني شيئا أكيدا وهو أن الخط واضح ومقروء ليس إلا!! أما الخط الرديء فلربما صعب قراءته، وقد تكون هناك صفات أو سلوكيات مشتركة ظاهرة بين الخطين أو ربما ظهرت بعض الصفات الإيجابية أكثر في الرديء من الخط الجميل فهذا يرجع إلى طبيعة الكاتب وليس جمال الخط.
فالخط الجميل لا يعني بالضرورة إنسان جميل أو ذو سلوكيات طيبة، كما وأن الخط الرديء لا يعني بالضرورة إنسان سيء الطباع، بل الفاصل في هذا هي الأشكال المرسومة وما هي دلالاتها وليس جمالها من عدمها!!.
** ماهي بالضبط حدود الأشياء التي يمكن أن تكتشف من خلال الخط؟. لا أكون مبالغا إن قلت أن الخط أصبح يكشف جوانب لا تحصى عن الكاتب عدى الأمور الغيبية، وهناك دراسات الآن قائمة من قبل بعض الخبراء في معرفة نوع الجنين في البطن أهو ذكر أم أنثى!! حيث أن علامات الحمل أصبحت من البديهيات لدى خبراء الخط، كما وأن من خلال الخط يمكن للخبير المتمرس كشف الكثير من أنواع الأمراض أعاذنا الله وإياكم منها، وقد علمنا الكثير من الأخوة والأخوات الذين حضروا دوراتي كيفية ذلك وهذا الأمر سهل ولله الحمد، فكل ما عليك هو اتباع القواعد والأصول في ذلك، حيث أن هذا العلم لا يسمح بالتخمين بحال منالأحوال إنما بتتبع القواعد والأصول دائما.
فهذا العلم يعطي الأشخاص قدرة عالية جدا في فهم أنفسهم وفهم الآخرين عن قرب وترجمة سلوكهم وتحليل ذاتهم والوصول بهم إلى أعلى مستوى من الاتصال الفعال معهم! منقول | |
|